# # # #
   
 
 
[ 14.08.2008 ]
ميلاد سيرة ليست ذاتية


شكرا للذين سألوني وجعلوني أكتب عن ميلاد و أبو النور

Heroes and Martyrs did not die in vain
They carved the way to New Sudan

ميلاد سيرة ليست ذاتية


شكرا للذين سألوني وجعلوني أكتب عن ميلاد و أبو النور


1. حينما انضم الشهيد عبد العزيز النور إلى التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية كان مقتنعا بضرورة وأهمية خروج صديق عمره (ميلاد) من السودان إلى الميدان لحوجة التحالف له في مجال التدريب والعمليات، ولمعرفته بوطنية الشهيد وموقفة من النظام الإرهابي الشمولي. واتصل به ليوافقه ميلاد ولكن بعد ترتيب أوضاعه. الشهيد عبد العزيز النور كان شخصية فريدة و نادرة، اتصف بالوطنية وبعد النظر والبساطة و التجرد، وامتلك عماد الفضائل (الشجاعة)، فكان رابط الجأش ساكن القلب، حاضر اللب، صبورا قوى النفس. فأمتلك حب المقاتلين وهى ذات الصفات التي امتلكها الشهيد ميلاد، ويبدو أن الاشتراك فيها كانت سبب الصداقة في الحياة وفى الاستشهاد. أذكر أنني في منتصف التسعينات كنت في زيارة آلقاهره فأتصل بي شخص قادم من السودان يحمل خطابا من شقيقي، وحين ألقيته ذكر لي أن الخطاب كان وسيلة ليصل إلى: وحكى أن لهم تجربة طويلة مع شيخ (واصل) لم يقل لهم شيئا إلا وحدث، وقد بشرهم بانقلاب (عمر) الدموي والأيام السود، ولإيمانهم به ذهبوا يبحثون عن من يكون عمر؟ إلى أن طلع لهم ود البشير فهرولوا إليه يسألون كيفية الخلاص. فقال ستسيل دماء كثيرة قبل أن يخلصكم شخص أسمه (عبد العزيز) فبحثنا إلى أن وصلنا إليك وجئت لأراك قبل موتى (وفعلا توفى بعد عودته السودان). فقلت أنا لست الشخص المقصود، فالذي تبحث عنه (عبد العزيز النور) المسجون حاليا في سجن شالا بالناشر. فتغير وجه الرجل بعد أن كان واثقا من نفسه دخل فيه الشك بوجود أسم جديد، وحدثته عن (عبد العزيز النور) كما أحدثكم الآن فهل ياترى كان خلاص الشعب يحتاج لفداء؟ فصدقت نبوة الشيخ (الواصل)؟

2. حين أستشهد عبد العزيز النور خرج علينا كل الأعداء وحتى بعض الأصدقاء بروايات من أمثال: تم اغتياله.. تصفيته.. مات في ظروف غامضة، لماذا تتكتمون على موته؟ وشنت حرب إعلامية ونفسية شرسة كان الهدف منها التشكيك في الشهيد واستشهاده قبل تنظيمه. وخرج علينا الإرهابي على عثمان طه بمقولة "شهدائنا في الجنة وشهدائهم في النار". ونفس هذه الحملة بكل صورها حدثت عند استشهاد (ميلاد). رغم أن الحملات قبل استشهادهما تركزت على أنهم قادة العصابات، ألخونه، قطاع الطرق الخ.. إنهما يتشابهان في كل شئ حتى الحملات قبل الاستشهاد والاستشهاد، ومواقع القبور في الريف و الأطراف معبرة عن ثورة الريف إلى المدينة، بينما يرقد جثمان (أبو النور) في قرية مينزا قرب نهر النيل الأزرق، يرقد جسد (ميلاد) في قرورة قرب البحر الأحمر. قدم التحالف كوكبة من الشهداء غبوش، عبد الله عرق، عبدالله موسى كعوك، والسياسة التي أتبعت بخصوص الاستشهاد هي عدم الحديث تفصيلا عن حالات الاستشهاد وعددها وهذا لحسابات كثيرة وسيأتي اليوم الذي تنشر فيه قائمة الشرف، هذا وقد اتبعت معظم حركات التحرر هذا النهج، ولكن بعض الشهداء يفرضون نفسهم في الحياة وفى الاستشهاد، ونفخر بأننا قدمنا هؤلاء لثورة الحرية و التجديد فالحرية غالية والوطن أغلى.

3. أستشهد أبو النور بتاريخ 28 يونيو 1998م قبل أن يكمل (ميلاد) إجراءات ترتيب أوضاعه للخروج من السودان، و لكنه قرر أن يواصل الانضمام إلى التحالف لتتواصل المسيرة. وفى الثامن من أغسطس 1998م وفى حوالي الثانية عشر بعد الظهر، ترجل رجل قصير القامة دائم الابتسامة من عربة وسط مركز تدريب (عبد الفضيل الماظ) وكان العقيد (م) سابقا، المقاتل من أجل الحرية حاليا سليمان ميلاد سليمان تادرس المشهور بميلاد، وأبو داؤود, وأحيانا /// قادما من السودان: منزل رقم 214 مربع 6 الرياض. نزل وهو يحمل حزنا دفينا على حالة شعبه وثورة مكبوتة سرعان ما تنفجر لتنتج لنا ميلاد الثائر.والذي ارتبط بمقولة وارتبطت به المقولة [سنمضي في هذا الدرب مهما كان الثمن] والتي كانت عنوانا لكتيب وحدة النشر و البحوث إحدى منظومات أمانة الثقافة و الإعلام الذي أصدرته بمناسبة حفل تأبين أقيم داخل كنيسة أسمرا بمناسبة مرور عام على استشهاده.

4. خرج الشهيد ميلاد مستقيلا من القوات المسلحة في مايو 1991م بعد أن صدر قرار بتعيينه قاضيا في محاكم النظام الإرهابي، و جاء في حيثيات الإستقاله [كيف لي وأنا مسيحي أن أحاكم مسلما وبقوانين الشريعة منهيا بذلك خدمة استمرت لأكثر من عشرين عاما في خدمة القوات المسلحة حيث تخرج من الكلية الحربية في مارس 1973م وتقول بعض جزئيات سيرته الذاتية أنه ولد بتاريخ 14 فبراير 1949 بمدينة بورتسودان والتي عاد إليها ليستشهد في نفس المنطقة (قروره). إنها الأقدار العجيبة. تولد على أرض ثم تأتى لترحل منها. بعد أن تجول في المدن وقراها صغيرا وكبيرا. تعلم في المدرسة الإبتدائية الأمريكان ـ الأنجيلية أمدرمان ـ الوسطى المدينة عرب ـ وأبو عشر، والثانوي بمدني، ولفترة صغيرة عمل معلما في مدرسة ودنعيم الإبتدائية، ونبغ كطالب بالكلية الحربية وقائدا عسكريا بارزا، ومعلما ناجحا بكلية القادة والأركان – و مقاتلا صبورا وجسورا، وتقول بطاقتة الإجتماعية أنه تزوج من السيدة تهاني في 14 يونيو1981، ولديه ابنة (نعمه) ، وأبن (ماجد) والأسرة حالياً بأستراليا مهاجرين إليها.

5. كان الشهيد نحاتا بارعا، وفنانا تشكيليا مدهشا ورائعا، ويستخدم أقلام الرصاص والألوان بمهارة وخفه وأحيانا كثيرة أثناء الاجتماعات يتحدث إليك وتعتقد أنه يكتب ملحوظات في حين أنه يرسم الملحوظات في شكل صورة محدثه. فكان اللون عنده لغة واللون عنده موسيقى. الشهيد أحد الفنانين النادرين المبدعين في مجال الموبليا، فيرسم الشكل ثم يصنعه ليصبح نموذجا لكرسي أو دولاب جميل. افتتح محلا للموبيليا أسماه [ماجد و نعمه للموبيليات] بعد أن ترك خدمة القوات المسلحة واستمر فيها إلى أن اتصل به الشهيد عبد العزيز النور، وليبدأ في ترتيبات وتشطيب وقفل المكان. الشهيد أحد مهندسي ميكانيكا العربات، فقد كان يفك ماكينة العربة و يعمرها ويربطها وليس فقط الأعطال الصغيرة. في بداية حياته وبعد انتهاء المرحلة الثانوية التحق بالمعهد الفني قسم هندسة مدنية ولكنه اكتفى بفترة شهور قصيرة ليتقدم إلى الكلية الحربية ويتغير مسار حياته. واشتهر بكونه الساعاتي رقم (1) بين المقاتلين، فمظهر الساعات المعطلة أمام تربيزته وأدواتها الدقيقة وبعض المقاتلين ينتظرون إصلاح ساعاتهم مشهد يومي، وكان يهتم بالساعات التي تستخدم في الخدمات الليلية ليتأكد من صلاحيتها ودقتها. إحدى هواياته التي يستمتع بها هواية الصيد وخاصة صيد الأسماك، ولا يكتفى بمجرد عملية الصيد بل يكملها بالطهي أيضا، ويعتبر من أمهر الطهاة بين المقاتلين وكثيرا من الأحيان يقوم بالطهي للمقاتلين بنفسه، خاصة في المناسبات. وتجده جالسا على صفيحة مقلوبة أو حجر كبير أو بمبر وحوله مجموعة من الحلل و النيران. كان الشهيد ميلاد قارئا و مضطلعا، ويهوى الشعر و التاريخ السوداني والأدب العربي القديم، وتجد بجواره دائما كتاب [المستطرف في كل فن مستظرف] لشهاب الدين محمد الأشبهي، تصفحت أوله فوجدت بخط يده إشارة لصفحات من الكتاب وأنقلها لكم:

ص 124 حديث نبوي ففتحت الحديث فوجدته:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رزقه الله مالا فبذل معروفه وكف أذاه فذلك السيد.
ص160 الأحمق و صفاته
ص 242 الإمام مالك
ص 115 اختيار أسهل الأمرين
16 – (1) الأحمق
ص 14 المعتزلة و أصلهم

وحين فتحت صفحة 49 وجدت: (أتى إعرابي على علي رضى الله عنه فسأله شيئا، فقال والله ما اصبح في بيتي شئ فضل عن قوتي. فولى الإعرابي وهو يقول والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك يوم القيامة. فبكى على رضى الله عنه بكاء شديدا وأمر برده، وقال ياقنبر ائتني بدرعي الفلانية ودفعها إلى الإعرابي، وقال لا تخدعن عنها فطالما كشفت بها الكروب عن وجه رسول الله (ص).

ظل ميلاد مبشرا وداعيا للتسامح الديني الذي كان يمثله فكرا و سلوكا لدرجة أن أحد المقاتلين الذين كانوا بجواره فترة طويلة وعرفوه جيدا قال لحظة معرفته أنه ليس مسلما: لم أكن أتخيل مطلقا أنه مسيحي.

6. الشهيد كان متنوع المواهب متعدد القدرات ولكن أهم صفاته وميزاته كانت حبه وعلاقاته وارتباطاته ورعايته لفئتين، الأطفال و المعوقين. حينما استلم قيادة قطاع قروره جنوب البحر الأحمر، افتتح روضه ومدرسة لأطفال المنطقة في مركز الشهيد كمال غبوش (أحد أعظم قادة التحال) وأشرف عليها بنفسه وما كان يمضى يوم دون أن يزورهم في تلك المدرسة ليطمئن عليهم ويجلس بينهم يعلمهم بنفسه كيف يحفظون القصائد، وكيف يكتبون ويرسمون ويخرج معهم كل أسبوعين في رحلة بعيدا عن هموم الحياة ومتاعبها، فقد كان أبوهم الروحي، لذلك أحبه هؤلاء الصغار وظلوا يزورونه كل يوم في موقع عمله بعد انتهاء اليوم الدراسي. أنه حب البراءة الذي تتجلى فيه الحقيقة بلا زيف. ابتكر لهم (مراجيح) من بقايا الحديد، وكانت أول روضه بمراجيح في هذه المنطقة المهمشة منذ الاستعمار الحديث وخلال الحكم الوطني لم تصلها حتى لعبة أطفال. في أحد أيام الصيف أصطف تلاميذ مركز الشهيد غبوش جنبا إلى جنب مع دفعات متخرجة من المقاتلين الذين أشرف على تدريبهم. نظر إلى صغاره الذين رأى فيهم كل الأمل في مستقبل مشرق وقال للحفل [لا تحسبوهم أطفال التحالف، ولا تخشوا تلك الأناشيد التي يرددونها الآن. إنهم أطفال أحرار العلاقة لهم بالتنظيمات السياسية، إننا فقط نرعاهم ونحاول أن نغرس في دواخلهم عشق هذا الوطن و الانتماء إليه، وبعد أن يكبروا عليهم أن يختاروا مصائرهم دون تدخل منا..

7. الفئة الثانية (المعوقين) فطيلة فترة عمله بالسودان، كانت تربطه بعدد من هؤلاء علاقات وطيدة ويفهمهم ويحبونه ويتواجدون أحيانا معهم في المنزل وسط أسرته ويعاملهم بأساليب فيها الحب والرحمة، وكذلك مساعدتهم للاعتماد والثقة بأنفسهم. وحين ترجل ذاك اليوم من عربته وسط معسكر (ألماظ) بدأ بمرور الزمن يبنى علاقة خاصة مع المقاتلين الذين رأى أنهم في حاجة إلى مساعدته، خاصة وأن التحالف انضم إليه مقاتلين من أعمار متفاوتة ومهن متنوعة ومستوى تعليم متباين. وكان التكليف و المهام تلعب فيه هذه العناصر دور رئيسي . ومن بين هؤلاء كان هناك مقاتلا كبيرا في السن آمي، مهنته الأساسية قبل انضمامه للتحالف (رعى الغنم)، فكلف بنفس مهمته وأصبح يرعى غنم وحدة سرية الإدارة بمعسكر (أبوديك) "سمى على أحد شهداء رمضان" في منطقة جنوب كسلا، وتلاحظ أنه إنطوائيا لحد كبير، تنتابه بعض الحالات النفسية في ظروف نضال قاسيه لكنه يقوم بمهمته وبخبرته حافظ عليها، وبدأت تنموا علاقة خاصة بين الشهيد ميلاد وهذا المقاتل والذي تصادف أن يكون أسمه سليمان أيضا. وحين نقل الشهيد ميلاد إلى قطاع البحر الأحمر، طلب أن ينقل صديقه المقاتل سليمان معه... وحين مانع المسؤول من ذلك موضحا للشهيد سليمان بأن الرجل لن يستفيد منه في عمليات أو تدريب. كان رد ميلاد أنه يطلب نقله حتى يكون قريبا منه لأنه يعرف كيف يتعامل معه وله خبرة في هذا المجال، وقد كان أن نقل المقاتل سليمان إلى قطاع البحر الأحمر، وأشترى له الشهيد ميلاد غنما وحافظ له على نفس مهنته، بل وكان سكنه في نفس موقع القيادة.

وفى ذلك اليوم صباح العاشر من يناير عام 2000م قام الشهيد ميلاد باكرا و الفجر لم يطلع ومازال الظلام يحف السماء وذهب مباشرة إلى ( الديدبان) الحرس فوجد المقاتل عبد العزيز مسئول الإدارة معه، وجلسا على كرسيين يتحدثان أمام المدخل. خرج المقاتل سليمان وفى لحظة نوبة خاطفه انتابته كالبرق فتح النار على الاثنين، بينما أستشهد ميلاد جرح عبد العزيز.

"ألم تر أن الله قال لمريم وهزي إليك الجذع يتساقط الرطب ولو شاء أن تجنيه من غير هزها جنته ولكن كل شئ له سبب".

8.  أرسلت إلى الشهيد ميلاد رسالة مقترحا، أن نقضي رأس السنة (1999م) سويا وأن يتحرك هو من قروره ، وأنا من أسمرا لنلتقي في مدينة تسنى، وفى حين تمكن هو من الحضور، فشلت أنا من الوصول في الوقت المناسب، فقضى ليلة رأس السنة بتسنى، وطلبت منه الحضور لأسمرا اليوم الثاني، وفعلا حضر وقضينا عدد من الأيام... وفى إحدى المرات فاجأني بأن قال [ تعرف يا أبوخالد والله أنا كنت قايل السنة دي ما أكملها، أنا أدرى إنه عمري حيكون قصير، لكن الواحد مرتاح أنه قدم حاجه لبلده وشعبه ] فانزعجت ودهشت... وسبب الدهشة أنني لم أكن أتوقع مثل هذا الحديث، والانزعاج بتجربتي معه في أنه يستطيع أن (يرى) ويتوقع وندر أن قال شيئا لا يحدث. وتفرقنا هو إلى قروره في الشمال الشرقي، وأنا إلى معسكر أبو ديك في الجنوب الشرقي.... ولم التقى.... قبل ثلاثة أيام من استشهاده أستلم رسالة من أبنته (نعمه) ابنة السبعة عشر ربيعا، والتي كانت تداوم مراسلة والدها وسبق أن أرسلت لي رسالة أيضا ولاحظت فيها الاستناد و الاستشهاد بآيات الكتاب المقدس وكلمات الصمود، ولفت نظري في رسالتها الأخيرة لوالدها الكلمات [ لا تنافق، لا تخن، لا تتراجع ـ أيوب إصحاح 1: عدد 20ـ23
" قام أيوب ومزق جبته وجز شعر رأسه وخر على الأرض وسجد، وقال : عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك. الرب أعطى و الرب أخذ فليكن أسم الرب مباركا. في هذا لم يخطئ أيوب ولم ينسب إلى الله جها له". ـ أيوب إصحاح 2 – عدد 10

"وعندما تذمرت زوجته على البلوى فقال لها تتكلمين كلاما كإحدى الجاهلات – الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل". ـ متى 10 عدد 28 – عدد 30

" ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالأحرى من الذي يقدر أن يهلك النفس و الجسد كليهما في جهنم. أليس عصفوران يباعان بفلس واحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم. أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة".

التاريخ: 4 فبراير 2004
عبدالعزيز خالد عثمان



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



ميلاد سيرة ليست ذاتية

المزيد من سيرة الابرار وماينوم يامقاتل
محمد كمال الترابي


ميلاد سيرة ليست ذاتية

Good documentation and well written
kamal albereir


ميلاد سيرة ليست ذاتية

lمقال رائع أود معرفة المزبد عن هده الدرة الفريدة.طيب الله ثراه وغفر ذنبه وأسكنه فسيح جناته
عوض سيد جبارة


هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by